يبحث الكثير من الناس عن طرق جيدة للربح من الأنترنت، وكذلك يريدون معرفة إيجابيات وسلبيات كسب المال عبر الأنترنت والتي سنذكرها في هذه المقالة.

إيجابيات وسلبيات الربح من الانترنت

تتواجد الكثير من الإيجابيات والسلبيات للربح من الأنترنت والتي يجب وضعها في عين الاعتبار قبل التفكير في الدخول لهذا المجال.

1- إيجابيات الربح من الانترنت:

الربح من الانترنت به الكثير من الايجابيات التي ستدفعك للتخلي عن العمل الواقعي التقليدي، فهو البوابة الى عالم الأعمال في القرن 21، وقريبًا سيتم رقمنة كل شيء، لذلك فمن المهم أن تكون على استعداد لمواكبة التطور.

إيجابيات الربح من الأنترنت

حتى تتمتع بهذه الايجابيات والمحاسن، وتوفر لنفسك منصب شغل أون لاين ستحتاج الى الصبر، وعدم التوقف عن طرح التساؤلات، والابحار من دورة تدريبية لأخرى، ومن فيديو الى آخر، الى حين الوصول لمبتغاك.

كسب مال كثير:

لقد تمكن الكثير من الشباب على مدار السنوات الماضية من الحصول على مال يكفيهم لخوض متعة الحياة الكريمة، فقد تمكنوا من الوصول الى أزيد من 3 أرقام في اليوم كربح صافي، وكما تمكنوا هم من فعلها ستتمكن أنت أيضًا.

إضافة الى ذلك، السعي المتواصل للدخول الى مجالات مختلفة، سيمكنك من مضاعفة دخلك، ويمكنك شراء الكثير من الأغراض، وشراء سيارة، ومنزل، وكل مالم توفره لك الوظيفة في بلدك.

كذلك، الراتب في الانترنت غير ثابت، وقابل للنمو، يعتمد ذلك على خبرتك، واجتهادك، وسعيك. عكس العمل كموظف تتقاضى راتب شهري ثابت لا يتغير.

العمل من المنزل:

الانترنت قائمة على اساس القدرة على العمل من أي مكان في العالم شرط توفرك على جهاز حاسوب متصل بشبكة الانترنت، مما يعني قدرتك على العمل أثناء بقائك مع عائلتك، وبالتالي يمكنك التمتع بحياة أسرية ملائمة الى جانب العمل.

العمل في أي وقت تريد:

في العمل الواقعي، لعل أكره شيء يواجهه الموظف هو التقيد بحجم ساعي لا يمكن الخروج منه، وبالتالي إذا واجهك ظرف طارئ، أو لم ترد العمل في أحد الأيام، سيعرضك ترك العمل الى عقوبات، واقتطاعات من راتبك الشهري، وفي بعض الحالات فصلك من العمل.

مع الانترنت، ستصبح أنت سيد نفسك، يمكنك العمل وفق جدول تحدده أنت، وفي حال كنت مصابًا بمرض معين، أو كنت في سفر ولم ترغب في العمل لا أحد يجبرك على ذلك.

إذا قررت استقطاع عملك للتوجه ومشاهدة برنامجك المفضل، أو مباراة كرة القدم التي ستعرض على التلفاز في ذلك الوقت، فيمكنك ذلك بسهولة، وزيادة على ذلك، أنت تلعب، أو تستريح وفي نفس الوقت لازال الدخل مستمرًا.

يمكنك أخذ راحة في أي وقت لتذهب وتستمتع بكوب قهوتك، دون قلق على المال. لن يجبرك أحد على فعل أي شيء، أنت حر، لست كالعبيد الذين يتعرضون لضغط العمل، للحصول في نهاية الشهر على راتب قد لا يكفي لتسديد أبسط النفقات.

إذا أمضيت 8 ساعات في العمل عبر الانترنت، فهو مختلف عن البقاء لثماني ساعات في الوظيفة، لأنك ستحصل على مال أكثر بكثير، ليس ضعف بل 10 أضعاف، والله يضاعف لمن يشاء.

دخل يومي لا شهري:

من الرائع الاستيقاظ كل يوم في الصباح، والتوجه لحسابك البنكي، أو لوحة الاحصائيات التي يوفرها لك العمل أون لاين وإلقاء نظرة على المال الذي تم جمعه أثناء نومك، وتجد أنك تحصلت على مال يكفيك.

في العمل الواقعي، لا تتوفر إطلاقًا إمكانية الحصول على راتب يومي، أو أسبوعي، دائمًا شهري. نجد في بعض الأحيان من يقترضون المال أثناء انتظار نهاية الشهر لإعادته لأصحابه، وغيرها من المشاكل.

عند الربح من الانترنت، لن تضطر في غالب الأحيان لانتظار نزول الراتب، حتى إذا كنت ستحصل عليه في نهاية الشهر، لكنك ستجني كل يوم مبلغ معين، ويمكنك تتبع ذلك من الاحصائيات حسب الموقع الذي تشتغل فيه.

توفر مناصب للشغل:

إذا كنت تعيش في بلد ضعيف الدخل، من بلدان العالم الثالث، فإنك تدرس لسنوات من أجل أن الحصول على عمل، لكنك في الغالب لا تجد مناصب الشغل، وتضطر الى الانتظار سنوات، وحتى اذا وجدت منصب شغل، فسيكون مصيرك الحصول على أسوء راتب كعبيد لدى الدولة.

مع الانترنت، الأمر، ستمضي سنوات من التعلم والتجربة، والتعود على ميدان الشغل أون لاين وكسب الخبرة، والبدء في الحصول على مال قابل للزيادة شهرًا بعد شهر.

تتوفر الكثير من المجالات للربح من الانترنت، وحتى هذا الدليل المفصل لن يحصيها كلها، لأنها في ازدياد وتطور يومًا بعد آخر، ستتمكن من اختيار أي شيء يشدك، ويناسب هوايتك وقدرتك، وستحصل على مقابل مادي مناسب لتعبك.

عند بدء التعلم، لن تقلق بشأن قدرتك على العمل، لأن الأمر متاح بشكل مجاني، لكل سكان العالم، والأمر مختلف من موقع لآخر. يمكنك الشروع في التطبيق فورًا، مع صقل مهاراتك، وماهي إلا سنوات قليلة تتعب فيها، ثم بعد ذلك دخل دون تعب كثير.

فرص رائعة لمضاعفة دخلك:

كما ذكرنا عن قدرتك على جني مال كثير، فمن حين لآخر تتوفر فرص عظيمة لا يمكن أن تتوفر في الوظيفة، وهي فرص تمكنك من كسب الكثير من المال في وقت قصير.

ما حدث مع البيتكوين Bitcoin يلخص الفكرة، فهو بمثابة فرصة للمستثمرين، وأيضًا فإن الفرص كثيرة حسب مجال شغلك، ومن المهم الاسراع في الدخول إليها، وأخذ حصتك، لأنها لن تدوم طويلًا.

يمكنك استغلال الأحداث الهامة التي تحدث من حين لآخر، أو ما تعرف بالتريند Trends للحصول على مال كثير، فقط يجب عليك استخدام عقلك لإنشاء خطط ابداعية، وعدم الاكتفاء بالتطبيق الحرفي لنصائح وتوجيهات الآخرين.

دخل سلبي مستمر:

الدخل السلبي Passive Income هو المال الذي تحصل عليه دون القيام بأي عمل، أي أنك جالس، أو تشاهد برنامجك المفضل، أو مسافر والمال يأتيك، وهو مثال رائع لمن يريد كسب المال أثناء نومه.

لا يأتي الأمر بسهولة، فهو في الأساس نتيجة لعمل قمت به سلفًا ولم تحصل على أجره في الحين، وإنما على فترات مختلفة من الزمن، لكنه يبقى مفيدًا لمن يحتاج الى الكثير من الوقت للراحة.

من النصائح الرائعة، وهي استثمار مالك في الاسهم، والعملات الرقمية، والكثير من الاصول، لضمان زيادتها في المستقبل. بالتالي ستخرج من “العمل من أجل المال” لتنتقل الى “المال يعمل من أجلك”.

من أمثلة الدخل السلبي، هو توظيف أشخاص للعمل معك، وكل شخص تدفع له نسبة معينة شهريًا، وأنت تأخذ الحصة الأكبر. بالتالي ستنتقل لمرحلة متقدمة لكسب المال دون عمل، فالناس تعمل، وأنت تسير ذلك العمل، لتحصل على النسبة الأكبر من الدخل الناشئ.

الحرية المالية:

إذا كنت تفكر في تحقيق أحلامك، والوصول أخيرًا الى الحرية المالية، فإن الخيار الأول والأفضل هو العمل عبر الانترنت. الكثيرون تمكنوا من تحقيق أحلامهم بسبب الانترنت، وقصص التجارب الناجحة كثيرة لا تعد ولا تحصى، لما لا تنضم إليهم وتشاركنا تجربة نجاحك.

ستعمل بجد لمدة سنوات قليلة، وستصل في النهاية لمرحلة لن تفكر فيها في المال، فيما يسعى أصحاب الوظائف الى القلق في كل ليلة من امكانية فقدان وظيفتهم، وزوال المال عنهم.

ستحصل على مال يكفيك لسنوات كثيرة، يمكنك استثماره في مشاريع مختلفة حتى يتضاعف، أو قد تستعمله في شراء العقارات، وإعادة بيعها وأخذ صافي ربح عالي.

يمكنك السفر، والتجول في مختلف مناطق العالم، ولن تحتاج اطلاقًا الى التفكير في المال، وبعقلية الناجحين والأثرياء، ستتمكن من عيش حياة كريمة.

قد يفيدك .. الربح من الانترنت: كسب أزيد من 4 أرقام شهريًا [دليل شامل]

2- سلبيات الربح من الانترنت:

بالرغم من الكم الهائل للإيجابيات، فإنه من الواجب ذكر بعض السلبيات التي يمكن أن تصادفك عند التفكير في “الربح من الانترنت”.

سلبيات الربح من الأنترنت

في حقيقة الأمر، بعضها يحتاج للاستعانة بأخصائيين لمساعدتك في حلها، والبعض الآخر ستحتاج الى الاحتياط والحذر منه، ولذلك نوصي بالعمل بطريقة قانونية.

دولتك غير مدعومة:

بالرغم من توفر الكثير من المواقع التي تدعم جميع العالم، لكن الأمر المقلق ليس في العمل بحد ذاته، وإنما في الحصول على الأموال الخاصة بك.

تتواجد مشكلة يعاني منها نسبة كبيرة من العرب، وهي راجعة الى القوانين المعمول بها في البلد، والتي تضيق الأمر على كل من يريد العمل عبر الانترنت.

من ذلك، نجد عدم دعم البنوك الالكترونية لتلك البلدان، وبالتالي فالتعامل بالعملة الصعبة أمر مستحيل فيها. يمكنك العمل بطريقة ملتوية، لكن في حال تم كشفك ستعرض نفسك للخطر ، ولن تكون آمنًا ومرتاحًا أثناء العمل، وهو المبدأ الذي يتعارض مع الربح من الانترنت.

إضافة الى عدم اتاحة الفرصة لك للحصول على أرقام كبيرة، بسبب أنك تحتاج الى تصريح من الدولة، والكثير من المعلومات القانونية والضريبية، وحتى اذا استخدمت طرقًا ملتوية لن تتمكن من تزوير المعلومات الحساسة.

ستحتاج في أغلب الأحوال الى السفر من بلدك، أو يمكنك العمل بكفالة شخص في دول متاحة، وهو من يتكفل بالدفع لك. جدير بالذكر، هذه الطريقة ملتوية بعض الشيء، ولها عواقب كثيرة.

تعلم لغات مختلفة:

بالنسبة للكثيرين، تعلم لغة جديدة مثل اللغة الفرنسية أو الإنجليزية واتقانها أمرًا في غاية الصعوبة. ستحتاج الى هذه اللغات لأن معظم المواقع لا تدعم اللغة العربية.

بالرغم من ذلك، لا تزال هناك بدائل باللغة العربية، لكن ينبغي تعلم الفصحى منها، غير أن هذه البدائل ستمكنك كمحترف من الوصول الى ربح 4 أرقام شهريًا، عكس اللغات الأخرى التي تتيح لك الوصول كمحترف الى كسب 6 أرقام شهريًا.

يمكنك استخدام ترجمة جوجل، ولكن ليس الاعتماد عليها بشكل كامل، فإذا احتاج عملك الى الترجمة فمترجم جوجل ليس كافيًا للقيام بهذه العملية. أما في حال كان الأمر متعلقًا بالتحكم في الاعدادات، واستخدام الموقع، فلا مشكلة في ذلك.

قد يفيدك .. أفضل 7 تطبيقات تعلم اللغة الانجليزية مجانًا

عمل الكثير من الساعات:

قد يبدو الأمر محيرًا لكنه الواقع. ستحتاج في بدايتك الى العمل بشكل كبير، ولساعات طويلة، وقد تصل الى التضحية بنومك، وتنقطع عن العالم لفترة.

لقد تحدثنا عن أنه يمكنك العمل في أي وقت، لكن في بدايتك بـ0 خبرة ستحتاج الى العمل بجد، لكن لا تقلق سيأتي اليوم الذي تستريح فيه، بعد مجهود طويل.

يلزمك تمضية وقت للاستثمار في نفسك، ومحاولة التعلم من تجارب من سبقك في كسب المال من الانترنت، فالأمر لا يكون بين ليلة وضحاها، فالبداية لها طابع صعب جدًا.

ستفكر في الاعتزال أثناء رحلتك الى الحرية المالية، ستجد نفسك تعمل بدون جدوى، وتسعى دون أي مقابل، قد يستغرق ذلك الأمر 3 سنوات، ولكن بعد ذلك…

بعد ذلك، ستجد نفسك تحصلت على خبرة كافية، تمكنك من الابداع في عملك، ستعرف منذ أول دولار يدخلك الطريقة المحتكرة للوصول الى المال.

من المهم تركيزك على مجال واحد، وأهم شيء الاستمرارية، فالدرب ليس سهلًا، لو كان سهلًا لترك كل الناس وظيفتهم للعمل عبر النت، لكن الأمر يحتاج للمهارة، والتمكن، والسعي المتواصل لنيل المبتغى.

لا أقول لك ذلك لتحطيمك، لكن فعلت ذلك قبل أن أترك الواقع يصدمك، وصدقني الكثيرون يتجنبون ذكر هذه النقطة حتى يجعلوك تعيش الوهم، فأنت في الغالب ترى النتائج، ولا ترى خلف الكواليس، تلك السنوات من الجهد المتواصل.

رأس المال:

من بين الصعوبات التي يمكن أن تواجهك أثناء تفكيرك في العمل عبر الانترنت وكسب مدخول يصل الى 4 أرقام شهريًا هو ما يعرف برأس المال.

لبدأ أي مشروع سواء في العالم الواقعي أو العالم الافتراضي يبقى رأس المال شرطًا ضروريا، لكن تطور التكنولوجيا سمح بظهور طرق رائعة لكسب مدخول مناسب بهدف جمع رأس المال، ويتوفر في الانترنت العديد من الطرق لكسب المال بدون رأس مال.

على هذا الأساس، لن يشكل رأس المال مشكلة بالنسبة لك، يمكننا القول أنه في حال أردت الحصول على ما يقارب رقمين شهريًا فالأمر ممكن.

أما في حال أردت الارتقاء الى مستوى المحترفين ستحتاج الى صرف الكثير من الأموال في الاعلانات، والأدوات، وغيرها، وهو الذي يستلزم رأس مال من متوسط الى مرتفع حسب قوتك وتمكنك في المجال.

يريد الكثيرون جعل هذه المشكلة عائقًا للبدء، لكن المفروض أن الانترنت والعمل أون لاين مصمم لمساعدة من لا يمتلك رأس مال ليحصل عليه، وثم ينميه في مجالات أكبر تساهم في زيادة دخله بأقل المجهودات.

باختصار، إذا امتلكت رأس مال كافي ستتمكن من الوصول الى مبالغ مالية كبيرة في وقت قصير نسبيًا، وفي حال لم تمتلك ستحتاج الى استخدام طرق مجانية تعطي مفعولًا مقبولًا على المدى البعيد. إذا كنت مستعجلًا في الربح السريع سيلزمك رأس المال.

النصب والاحتيال:

لدى العمل من الانترنت الكثير من الجوانب المشرقة، لكن من السخيف جدًا الادلاء بأن التعرض للنصب والاحتيال سهل جدًا، وذلك لإمكانية تزوير الأرقام، وفي حال وقعت ضحية شخص بلا ضمير فلن يمانع في تدنيس الطريق عليك ومنعك للوصول الى مبتغاك.

يشمل ذلك، أنه قد تكون تعرضت في السابق الى الكثير من فيديوهات الربح من الانترنت على يوتيوب أو أي منصة أخرى، وعندما تدخل تجدهم يضخمون الأمور وأرباح كثيرة .. إثبات سحب .. موقع أسطوري، وغيرها من الزيادات التي لا أساس لها.

في الحقيقة، أغلب اثباتات السحب تكون كاذبة، ومزورة، وحتى إذا كانت صادقة فهي بذلك ناتجة عن نظام الإحالة Referral، وقد فصلنا في نصب تلك الموقع في المقدمة.

طريق التعلم طويل كفاية، ستجد بالتأكيد أشخاصًا يقدمون لك معلومات مغلوطة، قد يكون ذلك خطأ منهم، أو قد يتعمدون فعل ذلك.

من الأمور التي ينبغي أن تأخذها في عين الاعتبار، أنه ينبغي عليك تنشيط ذكائك لتمييز الصادق عن الكاذب، وكذا عدم الثقة في أي شخص لمجرد شهرته.

يجب التعلم من الأخطاء، وعدم ترك نفسك ضحية للتطبيق الحرفي، وكما أخبرتك عن أهمية تعلمك للغات الأجنبية، فمن المفروض التجول بين المقالات التي يعدها الأجانب.

ستجد لدى المقالات الإنجليزية طابع مختلف عن المقالات باللغة العربية، فالعرب لم يصلهم Make Money Online إلا مؤخرًا، وبالتالي إذا أردت الحصول على قصص نجاح، وكشف لمختلف الأسرار، والتعلم من أخطاء الآخرين، ستحتاج الى إلقاء نظرة على محتويات العالم المتقدم.

الدفع مقابل التعلم:

عند تعلم مجال مختلف للربح من الانترنت، سيكون من المتاح لك التعلم بالمجان في الغالب، غير أن ما ستتعلمه سطحي للغاية، إذ بعد تجربتك لسنوات عديدة، ستدرك أنك كنت تنتهج وسيلة خاطئة تسببت في تأخر جني المال.

الخبرة شيء يكتسب بمرور الوقت، وهو الواقع المطلق لدى كل المجالات، غير أنه في حال أردت اختصار الطريق عليك ستحتاج الى التعلم من أخطاء من سبقك في المجال.

يرجعنا هذا الأمر للنقطة السابقة، وهي أنه قد تتعرض للنصب والاحتيال، فتشتري دورة تدريبة بسعر عالي، وتجد صاحبها يضخم الأمر، وفي النهاية ستجد كل المعلومات سطحية، وأنك كنت تعرفها سلفًا.

ستندم لأنك اشتريت الدورة التدريبية، وهذا الأمر هو الذي يوجب اتخاذ الحيطة والحذر. كل المعلومات متوفرة بشكل مجاني، وما تحتاج إليه هو البحث، وأيضًا لا تنتظر أن يأتي شخص ليشاركك طريقة نجحت معه، لأن هذا سيسبب له المنافسة.

قد تخبرني، إذا كان الواقع كذلك، فلماذا الدفع مقابل التعلم من السلبيات؟ أعني كل شيء متوفر بالمجان. في حقيقة الأمر، أتوافق معك في هذه الفكرة، ولكن يوجد شيء أريد إخبارك به.

إذا أردت حجز استشارات أون لاين ستحتاج لدفع المال، وإذا أردت شخصًا يوضح لك بعض الأمور الغامضة، لربما لم تتمكن من الاستيعاب، فستحتاج الى الدفع.

ليس هذا فقط !، لتعلم مهارة جديدة كالتصميم بالفوتوشوب ستحتاج الى الذهاب لمراكز تعليم مختلفة في بلدك، وستدفع مقابل تعلم هذا النوع من البرامج، وكل برامج تصميم الجرافيك.

يمكنك في الواقع تعلمها عن بعد وبشكل مجاني، لكنك ستواجه صعوبة كبيرة في التطبيق، وبالتالي من المهم معرفة أنه يوجد أشخاص لدرجة أنهم لا يعرفون استخدام الحاسوب في الأساس!

في كل مجالات الحياة، لن تجد شخصًا يمضي ساعات طويلة يقدم لك فائدة بالمجان (لا نتحدث عن الفتوات الدينية التي يقوم بها الأئمة تطوعًا للحصول على الأجر) يجب أن يحصل على أجر مقابل ذلك.

من الظاهر أنك أخذت المعلومة مجانًا من يوتيوب، لكن من أعطاك المعلومة يربح، ويكسب مقابل تعبه عبر الاعلانات التي يتم عرضها، وهو الأمر الذي ينبغي إدراكه، وهو: “لا تنتظر شيئًا بالمجان !”.

رفض الأهل لفكرة العمل عبر الانترنت:

أثناء بدايتك وشروعك في التطبيق، وبعد اختيارك لمجال تحبه وترغب بشدة في بدء العمل، ستحتاج الى اعطاء ساعات كثيرة من وقتك في العمل، وبالتالي ستكون أمام الحاسوب لفترة كافية بتذمر أهلك منك.

في كل مرة يطلبون منك القيام، والذهاب للبحث عن عمل أو وظيفة في بلدك، وكلما حاولت إقناعهم بأن العمل عبر الانترنت مجدي ستجدهم يرفضون الفكرة تمامًا.

الأمر راجع الى قلة خبرتهم، وتأخر وصول التكنولوجيا للعالم العربي، وبالتالي من الغريب تصور إمكانية إخراج المال من شاشة الحاسوب، أو من محرك الأقراص !!

انهم يجهلون البنوك الالكترونية، والعديد من الأمور التي لم تكن متوفرة في زمنهم. بالرغم من أن فيروس كوفيد-19 علمنا مفهوم جديد للتجارة، وهي “التجارة الإلكترونية” لكن الأمر لا يزال غامضًا، والكثيرون لا يدركون مدى قوة الربح من الانترنت.

خير دليل على قوة العمل، أن تجد شخصًا من الأجانب (لهم راتب عالي) يترك وظيفته لتأسيس مشروعه الخاص، وأن يصبح رائد أعمال، ويعتمد بالأساس على الشغل أون لاين.

ستكون بدايتك شهورًا عديدة دون حصولك على أي شيء، وبعد ذلك العسر الشديد سيأتي اليسر، وستبدأ في كسب المال، وهكذا حتى اختراعك طرقًا وأفكارًا إبداعية شأنها مضاعفة دخلك، حين ذلك ستتمكن من اقناع عائلتك وجميع الناس بأهمية العمل أونلاين.

هذه العقبة التي تم ذكرها تختلف لدى الناس، وفي حال كنت أنت واقع فيها، ينبغي العمل على إيجاد حلول، وإلا ستُضيع على نفسك فرصًا ثمينة لن تجدها في المستقبل عندما تكثر المنافسة.

أفضل وقت للعمل عبر الانترنت كان قبل 10 سنوات، وثاني أفضل وقت للعمل عبر الانترنت هو الآن. ستندم في المستقبل عندما ترى نفسك مقيدًا بالوظيفة، فيما يعيش الناس الثراء، فقط لأنك اقتنعت بكلام عائلتك أو الناس التي تتحدث من غير دراية.

البدء من الهاتف:

من السيء حقًا أن تخبرني أنك تواصل قراءة هذا المقال من هاتفك، وأنك لا تمتلك جهاز حاسوب، لأن هذا من شأنه جعل عملية الشغل عبر الانترنت صعبة.

يمكن لأغلب طرق الربح من الانترنت تطبيقها على الهاتف، لكنك ستعاني كثيرًا، فمثلًا: برامج التصميم القوية تحتاج الى حواسيب عالية الكفاءة والمواصفات، واللجوء الى تطبيقات تصميم مجانية يوفرها جوجل بلاي سيجعل عملك صعبًا وبمردود قليل.

يمكن اعتبار أن جهاز الحاسوب ثاني شرط ضروري بعد شبكة الانترنت للتمكن من تحسين الانتاجية، وزيادة دخلك، والدخول الى عالم العمل عبر الانترنت.

مع ثقتك الشديدة في نفسك، ستتمكن بواسطة هاتفك الذكي من العمل، لكن تذكر أنك ستواجه صعوبات كثيرة، لذلك اجعل من الأولويات لديك هو شراء جهاز حاسوب عند جمعك لبعض المال.

أشيد في حال امتلاكك لهاتف ذكي، الى عدم التفكير في تحميل أي تطبيقات ربحية لأن هدفها النصب عليك، التزم بالمجالات التي سأذكرها لك، أو التي تُذكر من عند المختصين فقط.

غلق حساباتك:

من المخيب للآمال حقًا أن تنهض في صبيحة أحد الأيام للتحقق من مجال عملك الذي يدخل عليك 4 أرقام شهريًا، لتجد أنه قد تم حظرك وإغلاق حسابك، ولن تجد في وسعك استعادته.

يحدث الأمر بسبب انتهاكك للسياسات والشروط التي تقدمها بعض المواقع، والتي من الواجب قراءتها بعناية قبل بدء الاستخدام، يشمل ذلك انتهاكات حقوق الملكية، والعمل بطرق ملتوية كما ذكرنا في السابق بخصوص من يكون بلده غير مدعوم.

ينبغي العمل بطريقة قانونية، والالتزام بتقديم كامل معلوماتك الحقيقة، من اسمك، والبلد الذي تعيش فيه، وحتى عمرك، وغيرها من المعلومات الشخصية.

في بعض الأحيان، تتم مطالبتك بإثبات هويتك عبر التقاط صورة لجواز سفرك، أو بطاقة التعريف الخاصة بك، وفي حال عدم تطابق المعلومات سيعرضك الأمر الى الحظر، أو قضايا قانونية أخرى.

ربما قد مررت بتجربة طلب تأكيد هويتك من طرف Facebook، وتعرف تمامًا صعوبة استعادة حسابك، فإذا كان حساب فيس بوك عزيز عليك رغم عدم احتوائه على المال، فماذا تقول بخصوص مصدر رزقك الأساسي؟

لأخذ الاحتياطات اللازمة، أنصحك بتنويع مجالات الشغل، بالرغم من أهمية التركيز على مشروع واحد، لكن لا تحاول جعل من ذلك المشروع شيئًا تربح منه طيلة حياتك، ينبغي عليك توسيع معلوماتك، وفي كل مرة تجربة مجال جديد.

إذا نجحت في إحدى المجالات، يمكنك تخصيص ساعتين في اليوم له، وباقي ساعاتك لتجربة مجال آخر، وعند النجاح فيه أيضًا، ستخصص للأول ساعتين، وللثاني ساعتين، وباقي وقتك تفكر في مجال آخر، وهكذا الى حين توفيرك على الأقل لـ 3 مجالات مختلفة.

يساهم عملك على 3 مجالات مختلفة في جعلك أمنًا نسبيًا، فعند حصول ضرر لأحد المجالات، ستجد مجالين يخففان عليك ألم فقدان حسابك، وفي نفس الوقت ستتمكن من إعادة إحياء المجال الأول من جديد بسرعة لأنك اكتسبت خبرة كافية.

تساعد الخبرة الكافية في تحديد الأسباب التي أدت لحصول المشاكل حتى تتجنبها، لكن من الواجب عدم وضعك لبيضك كله في سلة واحدة، فإذا وقعت السلة كسر البيض كله.

طبق نفس الشيء مع المال، لنقل أن البيض هو المال، والسلة هي المجال الذي تشتغل فيه، فإذا كان كل مالك مركزًا على ذلك المجال فإذا سقط سيذهب كل المال الذي كنت تجنيه.

ليس هذا فقط، لا يمكنك الجزم بعدم تعرضك لمخاطر أخرى كالاختراق، أو تعرضك للاحتيال Spam، وغيرها من المشاكل التي تسبب فقدان عملك، لذا وجب الاحتياط بتنويع المجالات.

أضرار الحاسوب عليك:

في بدايتك في مجال الشغل أون لاين، ستمضي أزيد من 8 ساعات يوميًا أمام الحاسوب. نعم ! إنها معاناة كبيرة، لكنها لازمة في البداية، وصدقني بعد سنوات ستضطر فقط للعمل 3 ساعات في الأسبوع دون أي ضرر لحجم مدخولك.

من أمثلة العمل 3 ساعات في الاسبوع هو توفير رأس مال كبير، والدخول الى التجارة الالكترونية، أو توظيف أشخاص للعمل معك، ودفع لهم نسبة قليلة من أرباحك، والباقي تأخذه أنت، وغيرها من الوسائل التي ستتعرف عليها في رحلتك الى الحرية المالية.

بالرغم من كل هذا، لا يزال العمل عبر الانترنت مضرًا بالصحة، وذلك لأنك ستستخدم جهاز الحاسوب، وكلنا نعلم الأضرار المختلفة لاستخدام الحاسوب بكثرة على صحة الجسم.

يشمل ذلك، ضعف النظر، ومشاكل مختلفة وآلام في الظهر، وقلة تركيزك، مع آلام في أصابعك خصوصًا إذا كان عملك يعتمد على الكتابة بشكل أساسي.

إضافة الى تدهور حالتك الصحية، فمن المعلوم حسب التجارب للكثيرين، أن الحاسوب يؤدي لفقدان الشهية، مما قد يتسبب في عدم قدرتك على أكل الطعام، ومنه مشاكل صحية وخيمة.

بعيدًا عن الصحة، يؤدي تمضية الكثير من الوقت في الحاسوب الى الوقوع في عزلة عن المجتمع، وقد تتعرض لمشاكل في حياتك الواقعية بسبب هذه العزلة.

بالرغم من أن واقع الربح من الانترنت يفرض عليك تمضية الكثير من الوقت، فمن المهم التوسط، لتجنب أي مشاكل، وعدم إرهاق نفسك لدرجة كافية بتدمير حياتك، وقد لا ترى انعكاسات ذلك إلا بعد فوات الأوان.

أخيرًا .. كانت هذه أغلب الإيجابيات والسلبيات التي ستواجهك عند الدخول في مجالات الربح من الأنترنت، وهي لا تتعلق بمجال واحد، وإنما هي بصفة عامة.