الكثير من المستخدمين في العالم العربي لا يشترون الألعاب المدفوعة. في المقابل، يفضلون الحصول عليها مجانًا من مواقع مشبوهة رغم المخاطر.

مخاطر الألعاب المكركة

يتم ذلك عبر التوجه لمواقع تعرض ألعاب مع الكراك أو السيريال الخاص بها وهو بالكاد غير قانوني. نحن على علم بعدم استطاعتك تحمل تكاليف الألعاب، ولكن من الأفضل تخصيص حاسوب منفصل لتثبيتها، لتجنب المشاكل.

تسلل الفيروسات إلى المتصفح

في الغالب، عندما تقوم بالدخول إلى موقع لتحميل الألعاب سيطلب منك القيام بفعل معين لتتمكن من الوصول إلى الألعاب. قد تكون الأذونات المطلوبة عادية، ولكنها ستغطي متصفحك بالإعلانات المزعجة.

فيروسات المتصفح

على الرغم من أن أغلب ما يتم طلبه هو تفعيل الإشعارات. لكن بالنسبة لمواقع التحميل التي توفر الألعاب الجديدة والحصرية، وتلك التي في الغالب تستخدم التورنت فمن المحتمل أن تطلب منك أذونات أكثر.

بالنسبة للإشعارات، يمكن لبعض التعديلات في إعدادات المتصفح التخلص منها. المشكلة هي عندما يطلب منك تثبيت إضافة فيروسية، وعلى الرغم من إمكانية استعادة وضع المصنع للمتصفح، ولكن ليس قبل تسلل الفيروس للحاسوب.

في بعض الحالات النادرة، لا يكتفي الفيروس بالتسلل من المتصفح إلى الحاسوب فحسب وإنما يستمر نحو الشبكة ليهدد أي جهاز يتصل بالواي فاي. تختلف الفيروسات المحتملة، ولكل واحدة ضررها الخاص للكمبيوتر.

فيروس الفدية

من الأمور الشائعة أن هذه الألعاب تحتوي على فيروس الفدية. إنه فيروس خطير يشفر الملفات ويتم طلب دفع فدية لاستعادة الملفات، وستكون الفدية عالية الثمن كما أنك لن تستعيد ملفاتك حتى لو دفعت المبلغ !

فيروس الفدية

على الرغم من عدم قدرتي على استيعاب سبب دمج هذا النوع من الفيروسات، لكن في النهاية إنهم القراصنة لا يعملون لديك ليستغروا في تهكير الألعاب، ثم يسلموها لك مجانًا.

لم أستوعب سبب طلب مال كثير من شخص (فدية) وهو في الأصل ليس لديه المال كونه لم يتمكن حتى من شراء اللعبة في بادئ الأمر. على الرغم من أن هذا الفيروس ينتشر مع البرامج أيضًا، ولكن من المهم الانتباه للأمر.

لتكون في الجانب الآمن، سنعود للقاعدة الأولى. قم بتثبيت الألعاب على حاسوب منفصل وليس به ملفات تقلق عليها عند فقدانها. رغم هذا يجب عليك الحذر أيضًا من انتقال الفيروس عبر الشبكة.

فيروس التعدين

من الفيروسات الشائعة خلال السنوات الماضية، وعلى الرغم من أنها أقل ضررًا لأن ملفاتك آمنة، لكنها بالنسبة لمن يمتلك حاسوبًا محدود الموارد أمر آخر. إنه فيروس التعدين، وهو يتم عبر دمج بريمج مع الألعاب يقوم بتعدين العملات الرقمية.

فيروس التعدين

الأمر أخطر من ذلك، من الملاحظ أنك ستجد استهلاكًا كبيرًا للموارد رغم أن اللعبة الأصلية لا تحتاج لذلك الكم الهائل للاشتغال ! والأمر الآخر المثير للانتباه هو أن استهلاك المعالج وكرت الشاشة كبير حتى بعد الخروج من اللعبة.

بحسب الإحصائيات، تم تحقيق الكثير من المال باستعمال “فيروس التعدين” وعلى الرغم من أن التخلص منه سهل ولكن يصعب اكتشافه بشكل يدوي خصوصًا أن الألعاب الجديدة تحتاج للكثير من موارد الحاسوب، وبالتالي سيبدو الاستهلاك طبيعيًا.

فيروسات أخرى

إلى جانب ما تم ذكره، فإن بعض الفيروسات ستسبب لك مشاكل عبر الانترنت وذلك لأنها تسرق بياناتك المختلفة، وفي حال كنت تمتلك صورًا على جوجل درايف أو أي خدمة تخزين أخرى تستعملها سيتم استخراجها أيضًا بكل سهولة.

فيروسات الحاسوب

تختلف الفيروسات في أهدافها، لكن لعل الشيء الأكثر قابلية للتوقع هو المال، وبدل بيع صورك في الانترنت المظلم سيكون الخيار الأول أمام الهاكرز هو التحقق من توفرك على حسابات دفع إلكتروني لسرقة الأموال منها.

أخيرًا..

عندما تحمل برامج، ألعاب، إضافات غير قانونية مجانًا (أصلها مدفوعة) فإنك ستجعل من حاسوبك بوابة للهاكرز، وذلك لأن أي لعبة يتم تحميلها فإن أقل شيء تقوم به هو تركيب ثغرة على حاسوبك.

فيما يتعلق بالثغرات، قد لا تلاحظ أمر وجودها إلا بعد مدة أشهر، وذلك عندما يرغب الهاكرز برؤية الضحايا ومحاولة الدخول لحواسيبهم، ففي تلك الأحيان ستجد حاسوبك يتصرف بغرابة، وقد يصل الأمر إلى فتح الكاميرا إذا وجدت وتصويرك.

 

 

قد يفيدك .. أفضل أدوات إزالة ومكافحة برامج التجسس في الحاسوب