في بعض الأحيان قد تجد نفسك في وسط مكالمة هاتفية مع مديرك في العمل فتضطر إلى إحضار دفترك وتدوين الحاجات المهمة التي يجب أن تتذكرها وتذكرها باختصار وسرعة كي لا تفوت عليك أي تفاصيل. هذا إذا استطعت تذكر كل ما يقوله في تلك المكالمة، وهذا يجعلك تتساءل لماذا لا يمكن لهاتفي تسجيل المكالمة ببساطة وتجنب كل هذه المعاناة ؟ في الأخير هذا مفيد للطرفين فستكون ملم بكل ما قاله مديرك في العمل والطرف الآخر يكون واثق بأنك ستنفذ الطلب بشكل كامل وصحيح، فحقاً لماذا هاتفك لا يتوفر على تقنية تسجيل المكالمات الهاتفية تلقائيا ؟ هل من القانوني تسجيل المكالمات الهاتفية؟

تسجيل مكالمات الهاتف

بالنسبة للتساؤل الأول لماذا شركات الهواتف لا توفر تقنية تسجيل المكالمات الهاتفية وتحل هذه المشكلة من الأساس، لأنه ببساطة هناك عواقب لذلك ومخالفات لشروطْ الخصوصية والشركات هدفها الأساسي الربح وليس الدخول في المشاكل القضائية التي ستكبدهاَ خسائر.

1- فوائد تسجيل المكالمات الهاتفية:

كما ذكرنا في الاول يمكنك فقط بضغطة زر واحدة تسجيل المكالمات الهاتفية وتفادي كل العناء وحفظ قدر كبير من المعلومات في هاتفك ويمكنك الرجوع إليها في أي وقت  وهذا مفيد في حالة تقدم مديرك بطلب أو من عملائك كالدعم الفني مثلا الذي يكون محتكاً ومع تواصل بعملائه على مدار الوقت ، ونذكر أيضا أنه يمكنك تقديمها كدليل على أي مكالمات خطيرة أو تهديدات قد تتعرض إليها. 

2- أضرار تسجيل المكالمات الهاتفية:

إذا كان المجال مفتوحا وغير مضبوط بقوانين صارمة فستجد الكثيرين يقومون بإساءة استخدام هذه الميزة كتسريب المكالمات خاصة بين طرفين تتضمن معلومات شخصية أو تسريب معلومات وأرقام شركات حساسة  وانتهاكات أخرى عدة للحياة الشخصية والمعلومات الخصوصية فما هو رد القانون على ذلك.

قد يفيدك .. تطبيق رائع لترجمة المكالمات أثناء التحدث في هاتفك لأزيد من 30 لغة ويدعم العربية

3- هل من القانوني تسجيل المكالمات الهاتفية؟

تختلف اللوائح القانونية المتعلقة بتسجيل المكالمات الهاتفية من بلد لآخر ومن منطقة لأخرى مما يحول التساؤل إلى إشكالية لا يمكن الإجابة عليها في جواب واحد، ولِضمان حقوقك ومعرفة حدودك كل ما عليك معرفته هو أن تطلع على القوانين المشروعة في بلدك فنذكر مثلا في السعودية ومصر وبعض الدول العربية يعتبر  تسجيل المكالمات الهاتفية بدون إذن صاحبها محظوراً وغير قانوني وعقوبتها قد تصل إلى السجن وتغريم الجاني إذا وصلة إلى القاضي كإِساءة استخدام والرغبة بإلحاق الضرر على الطرف الآخر.

فبعد اطلاعك على اللوائح القانونية لبلدك وعلى اغلب بلدان العالم فستجدها تنقسم لقِسمينْ فمنها ما تشترط على موافقة الطرفين ومنها ما تشترط على موافقة طرف واحد وبذلك يصبح الطرف الآخر يملك الأحقية في الحصول وتسجيل المكالمات الهاتفية  وحتى يمكن من بعدها تقديمها إلى طرف ثالث في إطار العمل أو مشاركة المعلومات.

في الختام، وبعد ضمان عدم مخالفتك لأي قوانين المتعلقة بتسجيل المكالمات الهاتفية وحصولك على موافقة الطرف الآخر فيمكنك من بعدها تسجيل والاستفادة من الميزة التي توفرها بعض تطبيقات الجوال والاستفادة أيضا من السهولة والسرعة في نقل المعلومات وحفظها، وأي انتهاك وسوء استعمال أو تعدي تترتب عليه قوانين وعقوبات صارمة.

———-

حرر من طرف: سليم المدون