من المعلوم أن أجهزة آبل هي أحد أهم الخيارات الآمنة. يرجع الأمر إلى أنظمة الأمان، ومن أكثرها إثارة للاهتمام “عدم السماح بتنزيل التطبيقات الخارجية”.


آبل ضد أندرويد


بالنسبة للكثيرين، الأمر ينعكس بالإيجاب عليهم كونهم لن يتعرضوا لأي اختراقات عكس التي نراها في أندرويد عادة. في الحقيقة، يشتري الكثيرون هواتف iPhone فقط بسبب هذه الميزة لأنها بالنسبة لديهم توفر أمان بالغ.


يمكن القول أن فئة أخرى من مستخدمي أجهزة آبل غير مسرورون حقًا بهذا الأمر. من المعلوم أن Epic Games لا توافق على نشر ألعابها في متجر آبل بسبب الرسوم التي يفرضها المتجر البالغة 30٪ عن كل عملية شراء.


وجدت الشركة فعلًا حل للمشكلة في جوجل بلاي عبر دعوة المستخدمين لتنزيل اللعبة بصيغة APK من الموقع الرسمي. بالنسبة لأيفون لا يزال الكثيرون غير قادرين على الوصول لبعض الألعاب خصوصًا الهواتف التي لم يتم تنزيلها فيها قبل حذف لعبة فورت نايت من متجر آبل ستور.


نرى حقًا هواتف آبل تباع على إيباي بأضعاف أثمنتها فقط كونها تتوفر على إحدى ألعاب Epic. الأمر يرجع إلى استحالة الحصول على الألعاب بأي طريقة كانت.


قد يفيدك .. ثغرة جديدة في هواتف آبل .. اسم شبكة يمكنه تعطيل الواي فاي إلى الأبد!


تجادل آبل كل المطالبين بإتاحة ميزة التثبيت خارج متجرها بأن هذا الأمر من شأنه جعل هواتفها أقل أمانًا، وبالتالي ستفقد الميزة التنافسية ضد نظام أندرويد. كما أن بعض التطبيقات ستؤدي إلى انتشار واسع لبرمجيات التجسس والاختراق.


أخبر Neuenschwander شركة Fast Company أنه بخصوص من يرغب في تثبيت تطبيقات لا تتوفر على المتجر أو بالأحرى لم تخضع لمراجعة يدوية أو تنتهك سياسات المنصة فإن عليهم الانتقال لاستخدام أجهزة أخرى عبر الإنتقال إلى أندرويد مثلا.


جادل بعض النقاد حجج آبل بالقول إن الكم الهائل من التطبيقات التي تصل للمتجر قد يؤدي إلى حدوث أخطاء في المراجعة، وبالتالي لا يزال يتم العثور على حالات احتيال عبر التطبيقات لا ينتبه لها.


وفقًا لتقرير نوكيا فإن Apple مخطئة! إذ تم اكتشاف 1.72٪ من أجهزة آيفون المصابة ببرامج ضارة في عام 2020 فيما يقابلها 26.64٪ من الأجهزة المصابة في نظام التشغيل أندرويد.


من الغريب حقًا القول إن ميزة “تثبيت التطبيقات الخارجية” لها علاقة بالأمان. يبقى الشخص الذي قام بالتثبيت هو الوحيد المسؤول عن ذلك، في المقابل آبل لن تجبرك حتمًا على استخدام الميزة إذا توفرت، وبالتالي لن توجد أي مشكلة في إتاحتها.


يبدو أن آبل تسعى بأي طريقة لجني المال عبر إجبار التطبيقات باتباع قوانين متجرها وفرض الرسوم عليها، ولكن في المقابل فإن الدعوة الصريحة للانتقال إلى أجهزة أخرى كـ “أندرويد” يعد من القرارات الغريبة التي صدرت عنها، بالرغم من الضرر الذي يسببه لها خصوصًا مع المنافسة الشديدة بين أنظمة تشغيل الهواتف.


لا تزال Epic Games وآبل في جدال مستمر ومن غير المعلوم ما سيصدر من آبل من تخفيفات على الرسوم مستقبلًا .في حال رفض ذلك، سيكون على كل من يريد لعب ألعاب Epic للأسف الانتقال إلى أندرويد بشكل لا مفر منه.