تلقيت رسالة تخبرك بحظر أو تعليق حسابك .. حذار من الدخول إلى الروابط فيها !
حجم الخط
19الانترنت مليء بمظاهر الخداع، وحدهم التقنيون والمتخصصون هم من يمكنهم تحديد عمليات النصب. بالنسبة لمستخدم عادي قد تتسبب في فقدان حساباتك.
شيء شائع أن يتم استخدام رسائل البريد الإلكتروني، وبالكاد يتم الاعتماد على تقنية خاصة تسمح بارسال رسائل إلى المستخدمين بعناوين لشركات. نص الرسالة:” تم حظر أو تقييد حسابك، وستحتاج للدخول إلى الرابط لإثبات هويتك”.
بعد الدخول إلى الرابط ستقع في مصيدة المحتالين، وستستخدم معك صفحة شبيهة بصفحة تسجيل الدخول إلى حسابك، سيتم مطالبتك بإدخال اسم المستخدم وكلمة المرور، وفور إتمام ذلك ستذهب معلوماتك إلى الهاكرز.
لتمييز الصفحات الحقيقة عن المزورة، يمكنك تجربة إدخال اسم مستخدم أو كلمة مرور عشوائية، إذا تم تسجيل الدخول ستحتاج للخروج سريعًا من الرابط، وحذف الرسالة التي تلقيتها.
بالنسبة لمستخدمي الحاسوب، من البديهي النظر إلى عنوان URL والتأكد من أنه ليس مختلفًا عن رابط الشركة التي تتعامل معها. في الهاتف، قد تنسى فعل ذلك، لأنك ستكون متسرعًا لإعادة حسابك الذي لم يتم حظره أو تقييده أساسًا !
عند اتمام تسجيل الدخول، من الواضح أن تقديم معلومات حساسة كمعلومات الدخول ليس كافيًا للمحتالين، وسيطلبون منك رفع وثائق إثبات الهوية ليتم استخدامها فيما بعد والدخول إلى حسابك، استعماله وسرقة كل ما بداخله.
من الغريب استعمال هذه الأساليب مع مواقع التواصل الاجتماعي – إلا في الهندسة الاجتماعية – لكن البريد الإلكتروني لا يعد وسيلة كافية. يحتاج الهاكرز إلى إنشاء صفحات شبيهة بمواقع مثل: بايبال، أمازون، وغيرها والتي تستخدم للخداع وسرقة المعلومات.
الواضح أنهم يستهدفون خدمات مهمة، وإذا قلنا بالنسبة لحساب فيسبوك فالأمر لا يستعدي كل ذلك التخطيط، بينما الوصول إلى أموالك وسرقتها أمر مثير حقًا. ستتلقى رسالة عبر الإيميل، وهم يعرفون أنك تستخدم تلك الخدمة لإرسال واستقبال الأموال !
يتم جمع بيانات المستخدمين مثل عنوان البريد الإلكتروني وبيعها على الانترنت المظلم. أساليب جمعها عديدة، لكن الأهم أنها لحسابات نشطة وتتلقى الأموال. سيشتري أي شخص يريد العمل في مجال “Spam” تلك البيانات، ويستخدمها.
ربما تكون قلقًا بشأن هذا، وفي المقابل ليس لديك وسيلة للتفريق بين الرسائل الأصلية، والرسائل المخادعة. في الواقع يمكن للرسائل المخادعة الوصول إليك بطرق حديثة، ولتكون آمنًا – كمستخدم عادي – عليك التوجه إلى الموقع الرسمي والتحقق من حسابك، بدل الضغط على الروابط في الرسالة.
بالنسبة للمستخدمين المحترفين، يمكن العثور على ما يبرهن أن الرسالة تتعلق بالنصب. عند استقبال رسالة تعليق أو حظر الحساب، ستجد معلومات إضافية بجانب اسم المرسل، وقد تجد بريد إلكتروني معقد وطويل، أو تم الارسال “عبر”، مما لا تستخدمه شركات عالمية.
إذا أردت التحقق أكثر، سيساعد نسخ الرابط والتحقق منه، أو الضغط عليه والتحقق منه في معرفتك إذا كان رسميًا أو عكس ذلك. مما يلاحظ أيضًا أن جميع الرسائل التي تتلقها من الشركة الرسمية ستكتب لك الشركة اسمك بداخل الرسالة، ومن الصعب على المحتالين معرفة اسمك في أغلب الحالات.
ستحتاج للحذر من رسائل الاحتيال عبر البريد الإلكتروني، ومحاولة التحقق منها قبل اتخاذ أي إجراء لضمان عدم تسرب معلوماتك الحساسة إلى أطراف محتالين.